السبت، 4 نوفمبر 2017

الرئيسية مستشفى الاستقلال .. حين يخضع الطب لرأس المال !

مستشفى الاستقلال .. حين يخضع الطب لرأس المال !



يَعتبَر الشيخ فهد العذل مالك الحصة الاكبر في المركز العربي وكذلك مستشفى الاستقلال، ويذكر  أن حصيلة ما وصل إليه الاردن من مرتبة عالمية في السياحة العلاجية ليس له اي معنى مقابل ما يطمح إليه صاحب رأس المال الذي يريد السيطرة على ما تبقى من اسهم في المؤسسات الصحية المشار إليها والتي بنيت على أكتاف الاردنيين.

فهد العذل .. رجل أعمال سعودي الجنسية من مؤسسي المركز العربي مع الدكتور العلامة داود حنانيا والذي لم يلبث الأخير ورغم شهرته الطبية واسمه على الصعيد العالمي، الا وأُبعد عن المركز ، لأن العذل أراد السيطرة عليه ، وفي طبيعة الحال دائما النصر حليف رأس المال ، حيث استطاع العذل السيطرة على أكثر من ٨٠ بالمائة من المركز العربي ولأنه يتصرف ويتعامل مع كبار الموظفين وكأنهم عبيداً او أحجار شطرنج ، حيث يقوم بتعيين مدير عام المركز ذو سمعة على مستوى الوطن ولا يلبث أن يقوم المدير لاستلام موقعه الا ويفصله بطريقة لا تليق بالتعامل مع مراسل يقدم القهوة والشاي في مكتب المدير العام، ولعل آخر ضحايا فهد العذل في المركز العربي الدكتور محمود سرحان هذا العلامة في الطب وصاحب السمعة العريقة على مستوى الوطن العربي الذي أنهى خدماته عبر الإيميل.

الغريب بالأمر أن من يقوم بتطبيق سياسة رجل الأعمال السعودي العذل هو الدكتور نايف الفايز وزير الصحة الأسبق ونائب رئيس مجلس النواب الأسبق حيث استمر نايف الفايز في المركز العربي إلى أن سيطر العذل على أكثر من ثمانين بالمائة منه ، وتم نقل الفايز لاحقا إلى مستشفى الاستقلال نائبا لرئيس مجلس الادارة هناك مستخدمين طريقة أوسخ في التعامل مع كبار الموظفين ولا تنم عن الأخلاق العربية في التعامل ولا على الأسلوب الذي اعتاد رجال الأعمال المحترمين التعامل به مع الكوادر.

في مستشفى الاستقلال ينفذ نايف الفايز إرادة الشيخ العذل بطريقة باتت مكشوفة للجميع حيث أن أسهم الشركة المالكة للمستشفى وهي شركة مساهمة عامة كانت وقبل أن يتسلم الشيخ إدارة مجلس الادارة تبلغ قيمتها في سوق عمان المالي دينار وستين قرشا ،  اما الان وفي أقل من ثلاثة سنوات فإن قيمة السهم لا تتجاوز ٩٠ قرشا وبالتالي فإن من مصلحة الشيخ ان ييئس المساهمين الصغار ليقوموا ببيع أسهمهم لصاحب الحصة الاكبر في المستشفى الشيخ العذل وبالتالي يتم تحويلها إلى هيئة مديرين بدلا من هيئة عامة ضمن  سياسة تدمر الاقتصاد الوطني وتحت حماية القانون .
كثيرة هي التجاوزات التي تحقق فيها هيئة مكافحة الفساد هذه الأيام تخص مستشفى الاستقلال والتي سنعمل على فتحها بداية من توصية الهيئة بحل مجلس الادارة وتشكيل لجنة من مراقبة الشركات لحفظ حقوق المساهمين إلى التجاوزات في بيع أجهزة طبية إلى دول أخرى بعد الاستفادة من الإعفاء الجمركي عليها إلى الأخطاء الطبية التي قتلت اشخاصا داخل غرف العمليات وصولا إلى المدير العام الذي كان يعمل محاسبا " كاشير" في المركز العربي ورفعه العذل وسلمه مدير عام مستشفى الاستقلال لتنفيذ خططه والذي لم يتجاوز الـ ٣٢ من عمره وكذلك مديرة المستشفى والتي يتجاوز عمرها الـ ٦٥ عاما وكانت اكثر منصب تسلمته مدير تخدير في إحدى المستشفيات المغمورة والتي جاء بها نايف الفايز لتحقيق ما يمكن تحقيقه من خلالها.

هذه بداية الحكاية ، وللحديث بقية ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.